حمص يا أم الحجار السود .... نسيب عريضة

زائر

خذوني قبل أخذ الروح مني *** كفاني ما أكابر بالتمني
حلمت بعودة لديار حمص *** فخانتني الرغاب و خاب ظني
فإن قلت أحلى الديار أعني دمشق *** و إن قلت الجنان فحمص أعني
فطف حول الديار على مداها *** وقف بجوار عاصيها و غني
و إن سألوك حمصيٌّ أجبهم *** و حسبك رفعة هذا التكني

---

كتبت إليك يا حمص كتابا *** بما ألقاه من ألم الفراق
فاول: ما أسطر نار قلبي *** وثانيه: غرامي واشتياقي
وثالثه: مضى عمري وصبري *** ورابعه : جميع الوجد باقي
وخامسه: متى عيني تراكم *** وسادسه: متى يوم التلاقي

---

أيا صحبي و يا خير الندامى *** خذوا مني إلى حمص السلاما
خذوا مني عيــــونا ســاهرات *** عســـى أن لرؤيـتـــهــا تنــاما

---

　
ما كان ذنـبي إذ عشقـت رباهــا *** ووددت أنــي لو أروم ثراهــــا

ما كان ذنبي لـو فنيت تشوقـــا *** تبـــاً لشــوقٍ مــا أراد سواهـــا

تلك الليالي استحكمت بظلامها *** في غــربتي أفلا تحن ... عساهــا

أنــتِ عليّ نسائمٌ هبت عـــلى *** دمع ... فكانت في الصميم بكاهــا

هل لي إذا جائت دياجي غربتي *** أشــكو لــها قرحاً بطيب هواهــا

كيف السبيل وقد غدوت مودعاً *** لشــبابــها ولشيــبها ونســاهــــــا

شوقي لحمص ومن تسكًن دارها *** أسرع بورد فيه عطر دجــاهـــــا

أحمص يا أم الحجارة لهــفتـــي *** لورودك الغناء كـــيف لماهــا...؟

أحمص يا نبض القلوب تحيتــي *** لهواك من مجرى الوريد تــلاهــــا

واغرورقت فيك القصائد تُــقتـنى *** يــروى على مر العصور شذاهـــا

فيــك البلابل تستبــيح تــغنـــياً *** فيـــك السنــونو الصــادحات غنـاها

ودعت في أم الحجارة مهجتــــي *** والنـــار في همس الشفـــاه لظـاهـــا

ودعت في أم الحجارة صحبتي *** وعزيمتي ودعتها.... وصباهـــا

حتى وقعت تأوهـــاً رهن الأســى *** سحـــقاً لــمن تـــرك العـــلا ونآهــا

آه علي فكـــم أذوب تأوهــــــــاً *** طـــاب الغـــناء إذا عزفـــت الآهــــا

ربـــاه فـــرج كـــل همٍ مشتعلٍ *** ربـــــاه واحمِ حمص وأهلها

---

كتير حلو
الله يعطيك العافية

زائر

الله يعافيك

فنان شاعر الله يعطيك العافية نشاله بتصير متلو لنسيب عريضة

زائر

إن شاء الله